الأربعاء 10 ديسمبر 2025 | 11:01 ص

انتقادات واسعة لبريجيت ماكرون بعد تصريحات مسيئة بحق ناشطات مناهضات للعنف الجنسي

شارك الان

 تواجه بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موجة غضب وانتقادات واسعة داخل الأوساط الاجتماعية والسياسية في فرنسا، عقب تداول مقطع مصوّر ظهر فيه استخدامُها تعبيرًا مهينًا بحق ناشطات نسويات احتججن على مشاركة فنان متهم سابقًا بالاغتصاب في عرض مسرحي بباريس.

وتعود الواقعة إلى مساء الأحد الماضي خلف كواليس مسرح فوليه بيرجير الشهير، حين كانت بريجيت ماكرون تتحدث مع الممثل والكوميدي الفرنسي آري أبيتان، الذي واجه اتهامات بالاغتصاب قبل أن تُغلق القضية لعدم كفاية الأدلة في عام 2024، وهو قرار صدّقت عليه محكمة الاستئناف مطلع هذا العام. 

وخلال تبادل الحديث معه، سألت السيدة الفرنسية الأولى عن شعوره قبل صعوده إلى خشبة المسرح، خاصة بعد اقتحام مجموعة من الناشطات النسويات للعرض السابق واتهامهن للفنان بالاغتصاب خلال هتافات مدوية قالت:«أبيتان مغتصب».

وبحسب المقطع المتداول، ردّ أبيتان بأنه يشعر بالخوف من تكرار الحادثة، لتجيب ماكرون بتعليق حمل طابعًا جنسيًا مهينًا بحق المحتجات، قبل أن تضيف: «سنطردهن خارجًا»، ما أثار موجة غضب واسعة فور انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مكتب ماكرون يوضح دوافع التصريحات
وفي محاولة لاحتواء الجدل المتصاعد، أصدر مكتب بريجيت ماكرون بيانًا أوضح فيه أن ما قالته السيدة الأولى «كان بهدف طمأنة فنان يشعر بالخوف»، مؤكدًا أن تصريحاتها «لا تستهدف أي قضية ولا أي فئة»، لكنه شدد في الوقت ذاته على رفضها «الأساليب المتطرفة» التي يلجأ إليها البعض لمنع الفنانين من تقديم عروضهم.

منظمات نسوية: ثقافة الإفلات من العقاب لا تزال مستمرة
على الجانب الآخر، صعّدت حركة «نوس توت» النسوية من انتقاداتها، مؤكدة أن اقتحام العرض المسرحي كان فعلًا احتجاجيًا ضد ما وصفته بـ«ثقافة الإفلات من العقاب» في فرنسا تجاه قضايا التحرش والاعتداء الجنسي. وقالت الحركة في بيان لها عبر إنستجرام:«ندين المؤسسات التي ترحّب برجال وُجهت إليهم اتهامات بالاغتصاب وتطبع العنف الجنسي. نحن نصدق الضحايا والمغتصبون لا يغتفر لهم».

استياء سياسي يطال الإليزيه
وامتدت الانتقادات إلى المشهد السياسي، إذ اعتبر الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند، في تصريحاته لإذاعة RTL، أن ما صدر عن بريجيت ماكرون يشكل «مشكلة فظاظة» تستدعي التوضيح والاعتذار.

وفي المقابل، دافع نواب من اليمين المتطرف عن السيدة الأولى، معتبرين أن التصريحات «خاصة» وتم تسريبها دون إذن. وقال جان-فيليب تانغي، نائب حزب التجمع الوطني:«لو صوّر كل واحد منا خلف الكواليس، لظهرت أمور كثيرة قابلة للانتقاد. ما يحدث مجرد نفاق».

وتستمر القضية في إثارة الجدل داخل فرنسا، وسط مطالبات منظمات نسوية وسياسيين بضرورة إصدار اعتذار رسمي، بينما يرى آخرون أن التعليقات تم اجتزاؤها من سياقها وتم توظيفها سياسيًا.

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image